بقلم فريق سكة

نجود العتيبي في مهمة لتمثيل وطنها المملكة العربية السعودية عالميًا في الفنون، ولتشجيع جميع الفنانين الناشئين وذوي الإعاقة على التعبير عن أنفسهم من خلال الفن. لقد استوحيت الفنانة السعودية ابنة الـ٣٣ عامًا – والتي تعرفت على عالم الفنون بفضل والدها (الذي كان فنانًا بدوره) في سن الثالثة – الإلهام من أعمال بيكاسو، ودالي، ودافنشي، ومايكل أنجلو، وبدأت بإنتاج روائعها الفنية الخاصة بسن السادسة فقط؛ فتحكي لنا قائلةً: «لقد كان والدي يريد مني أن أصبح فنانة، مثله»، فقد كان يؤمن بشدة بأنَّها ستصبح فنانة عظيمة منذ وقت مبكر للغاية.
قد يعجبك أيضًا:
- ليلى العمار: ماذا يعني أن تكوني كاتبة خليجية في العالم «الغربي»؟
- ما هي القصة خلف سلسلة خالد الشقصي: «الحمار جزء من ثقافتنا»؟
- سمية السويدي: ماذا يعني أن تكون من أوائل الفنانين الرقميين الخليجيين؟
في تلك الفترة تقريبًا، اكتشفت أسرة نجود أنَّها أُصيبت بضعف في السمع. لكنَّ ذلك لم يمنعها هي أو أسرتها من ملاحقة حلمها بأن تصبح فنانة: فانتقلت نورة مؤقتًا برفقة والديها إلى الولايات المتحدة خلال سنوات دراستها الجامعية، لكي تكتسب خلفية مهنية في الرسم ورسم اللوحات. وبمرور السنوات، طورت نورة أسلوبًا فنيًا تصفه هي نفسها بأنَّه شبيه «بأسلوب بيكاسو خلال فترته الزرقاء، وسلفادور دالي بمهاراته الفنية في لوحاته السريالية». وقد عُرضت لوحاتها – مثل «Mundane» و«30x30x30»– في مقر الملحقية الثقافية السعودية، ومعرض «فار»، ومعرض «أثر».

وفي الآونة الأخيرة، أكملت الشابة إقامة فنية في المعهد السعودي المرموق – معهد مسك للفنون – حيث ركّز عملها على تصوير كيف تبدو الأصوات (أو انعدامها) بالنسبة لها في أعمالها الفنية؛ فتقول مفسّرةً: «التعايش مع ضعف السمع يشجعني على التعمق أكثر في كيف يبدو الصوت أوضح في مناطق مختلفة، مثلاً في الملعب الكبير، بدلاً من الأماكن الصغيرة مثل غرفة المعيشة؛ فذات مرة، كنت أسبح في البحر، ولم أكن أرتدي جهاز السمع، فلاحظت أنَّني كنت أستطيع سماع كل ما تقوله صديقاتي، فصدمني الأمر، لأنَّني لم أكن أفهم كيف يتغير سمعي في أماكن معينة، وهذا غيّر من وجهة نظري لكيفية استيعاب الأشياء من حولي. ومنذ ذلك الحين، حاولت أن أجعل عملي يدور حول تجربتي وضعف السمع الذي أعاني منه».

أمَّا عن أهدافها المستقبلية في ساحة الفنون السعودية الآخذة في الازدهار، تخبرنا نجود: «لديّ الكثير من الأشياء الجديدة المشوقة التي أنا عاكفة على العمل عليها حاليًا. كل ما يمكنني قوله هو أنَّني أستفاد من الوسائط الفنية المختلفة. فضلاً عن أنَّني أريد تمثيل السعودية على النطاق العالمي، وأن أشجع كل الفنانين الناشئين وذوي الإعاقة على أن تكون لهم منصة للتعبير عن أنفسهم من خلال الفنون. أود أن أشجع الشباب على الإيمان بأنفسهم والحفاظ على تركيزهم؛ فالطريق ليس سهلاً، وسيلاقون الكثير من خيبات الأمل، والكثير والكثير من الرفض، ولا بأس بذلك؛ هذا هو الواقع ولا نستطيع التحكم فيه. كل ما بمقدور الفنان فعله هو التعامل مع ما يفعله اليوم، فقط لا غير».
للتعرف على نجود العتيبي عن قرب أكثر، تفضلوا بزيارة صفحتها على انستقرام.
إن وجهات نظر المؤلفين و الكتّاب الذين يساهمون في سكة، ووجهات نظر الأشخاص الذين تتم مقابلتهم على هذه المنصة، لا تعكس بالضرورة آراء سكة، والشركة الأم، وأصحابها، وموظفيها، والشركات التابعة لها.
هذا المقال ترجم من الإنجليزية.