بقلم زيانة آل صالح

إنني خائف
أرى الجدران وكأنها تعتصرني بشدة
لا أستطيع الهروب
أشعر بضيق شديد،
لا أحد يعلم ما بي
أصوات البشر تتكرر بشكل مخيف
أمي أنقذيني !
–
أشعر في كل ليلة بالأصوات التي مرَّ عليها أسبوع
لا أستطيع النوم
أرى الأشباح تغطي سقف غرفتي
لونها أسود..
أريدُ أن يفتح أحدهم النور!
–
سمعتُ مرة صوت أبي من غرفته التي تبعد عني أربعة أمتار
“لو أنكِ أجهضتِه!”
تلك الكلمات تتردد في بالي
صباحًا ومساءً منذ أن كنت في السادسة حتى الآن
–
ذات يوم توجهتُ لمكتب أبي
رأيتُ ورقة كبيرة كنتُ أود أن أصنع منها خيمة
لكنني لا أذكر سوى صوت حذاء أسود وصرخة إمرأة
–
أنا لست مجنونًا
كما أنني لستُ ملبوسًا
وأعلم أن الرب لن يتركني بمفردي .
زيانة آل صالح كاتبة شاعِرية تكتبُ عن الإنسانية المَنسية، وقصص العِشق، و الحكايات التفاؤلية، وكل ما هو عالقٌ في الذاكرة. حرفها مزيجٌ بين خيالٍ و فَن.
إن وجهات نظر المؤلفين و الكتّاب الذين يساهمون في سكة، ووجهات نظر الأشخاص الذين تتم مقابلتهم على هذه المنصة، لا تعكس بالضرورة آراء سكة، والشركة الأم، وأصحابها، وموظفيها، والشركات التابعة لها.